"البحر الأحمر الدولية" ترحب بضيوفها عبر مطارها برحلة من الإبداع والفن

• للارتقاء بتجربة المسافرين من خلال أعمال فنية تجسد تراث البحر الأحمر وجمال بيئته الطبيعية في مطار "البحر الأحمر الدولي". 

الرياض، 9 سبتمبر 2025: في خطوة جديدة تجسد التزامها بالفن والثقافة، كشفت "البحر الأحمر الدولية" - الشركة الرائدة في تطوير أكثر المشاريع السياحية المتجددة طموحًا في العالم - عن عملين فنيين رائعين بمناسبة افتتاح أولى صالات مبنى المسافرين في مطار "البحر الأحمر الدولي". 

ويتميَّز المطار بموقع استراتيجي يضعه على بُعد ثلاث ساعات طيران لما يقارب 250 مليون نسمة، وثماني ساعات لنحو 85% من سكان العالم. ومنذ إطلاق أولى رحلاته المنتظمة من جدة والرياض في سبتمبر 2023، واستقباله رحلتين دوليتين أسبوعيًا من مطار دبي الدولي بدءًا من أبريل 2024، أصبح المطار بوابة مشرعة لوجهة "البحر الأحمر" نحو العالم. 

واليوم، مع بدء الافتتاح المرحلي للمطار، ينعم المسافرون بتجربة بصرية رائعة مع تحف فنية صُممت خصيصًا لتلائم روح المكان. شارك في تصميم هذه الأعمال فنانان عالميان، مزجا بين التراث الأصيل لبيئة البحر الأحمر وأحدث تقنيات الفن المعاصر، لتقدم الأعمال تجربة ترحيبية أخّاذة لا تُنسى. 

عمل فني ينبض بروح السدو.. "شاتل" 

في قلب مركز الاستقبال بمطار "البحر الأحمر الدولي"، ترتفع منحوتة "شاتل" (Shuttle) التي أبدعها الفنان العالمي "دانيال كانوغر"، لتتلو قصتها بلغة الألوان والحركة. بارتفاع 6 أمتار وعرض 9 أمتار، ووزن يصل إلى طن كامل، تتماوج شاشات العمل بعرض أنماط حية تحاكي تدفق الرياح وحركة مياه البحر الأحمر لحظة بلحظة، في تفاعلٍ ديناميكي مدهش يجمع بين الطبيعة والتكنولوجيا. 

استلهم العمل روحه من "السدو"، وهو فن نسج تقليدي أدرج ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو عام 2020، حيث تعاون "كانوغر" مع الدكتورة دليّل القحطاني لضمان أن يحمل العمل نبض التراث المحلي بين خيوطه الرقمية. 

يقول الفنان "دانيال كانوغر": "بدمج تقاليد السدو مع أحدث تقنيات العصر، أردت أن أخلق تجربة ترحب بالمسافرين، وتكون مرآةً حية لثراء البيئة وروح البحر الأحمر". 

يُذكر أن "كانوغر"، المولود في مدريد عام 1964، عُرضت أعماله في أرقى المتاحف والمعارض حول العالم، وها هو اليوم يضع بصمته الإبداعية في قلب البحر الأحمر. 

سيمفونية زجاجية مستوحاة من أعماق البحر.. "ريد سي فيوري" 

أما الفنان الأسطوري "ديل تشيهولي"، فقد أبدع عملًا زجاجيًا ساحرًا بعنوان "ريد سي فيوري" (Red Sea Fiori)، يتألف من 4 قطع منتشرة عبر أربع صالات بالمطار، كتحية فنية لروعة الشعب المرجانية والأعشاب البحرية التي تحتضنها مياه البحر الأحمر. 

تتلاعب المنحوتات بألوان زاهية وتقنيات زجاجية معقدة تعكس جمال التنوع البيئي، وتذكّر الزوار بأهمية حماية كنوز محيطاتنا. وقد تزامن هذا العمل مع المبادرة الرائدة التي أطلقتها "البحر الأحمر الدولية" العام الماضي لإنقاذ الأعشاب البحرية عبر تقنيات بيئية متقدمة. 

يقول "ديل تشيهولي": "آمل أن تثير هذه الأعمال دهشة وإعجاب المسافرين، وأن تكون تذكرة مستمرة بضرورة حماية النظام البيئي الهش الذي نعتز به جميعًا". 

ويُعد هذا أول عمل فني يقدمه تشيهولي في السعودية، مضيفًا فصلًا جديدًا إلى مسيرته الزاخرة بالإبداع، والتي انطلقت من تاكوما بواشنطن لتضيء أبرز قاعات ومعارض الفن حول العالم. 

من جهتها، تقول داليا إسلام، مديرة إدارة الفنون والثقافة في "البحر الأحمر الدولية": "نؤمن بأن الفن هو لغة الترحيب الأجمل، ومن خلال هذه الأعمال، نفتح نافذة على سواحلنا وثقافتنا وبيئتنا الطبيعية. نأمل أن تكون مصدر إلهام لضيوفنا وأهل منطقتنا، وأن تعكس لهم جزءًا من جمال البحر الأحمر وروحه الفريدة".